Logo
دانلود فایل متنی

پرسش ۱۵۸:

 در مورد عقل.

 

السؤال/ ١٥٨: تشيع بين الأخوة الأنصار نظرة تزدري العقل تماماً دون تمييز بينه وبين الدليل العقلي المزعوم.

ما القول الفصل في هذه المسألة ؟

عبد الرزاق هاشم - البصرة

در بین برادران انصار، دیدگاهی شایع شده است که عقل را به طور کامل رد می‌کند بدون اینکه هیچ تمایزی بین عقل و دلیل عقلی بی‌پایه و اساس، قائل شود.

فصل الخطاب درباره‌ی این موضوع چیست؟

فرستنده: عبدالرزاق هاشم - بصره

 

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين

بالعقل يعرف حجة الله، وبالعقل يعرف الله، وبالعقل يعبد الله، والسماء السابعة هي سماء العقل، والأنبياء والأوصياء هم أصحاب العقول، والعقل الأول هو محمد(ص).

پاسخ:بسم الله الرحمن الرحیم،والحمدلله رب العالمین.

به وسیله‌ی عقل، حجّت خدا شناخته می‌شود. با عقل، خدای سبحان شناخته می‌شود. با عقل، خدای سبحان عبادت می‌شود و آسمان هفتم، آسمان عقل است و انبیا و اوصیا صاحبان عقل‌ها هستند و عقل اول، حضرت محمد(ص) می‌باشد.

 

أمّا ما موجود عند كل الناس فهو صورة للعقل، إن أخضعها الإنسان لقانون الله سبحانه وتعالى وصل بها إلى الحق وأوصلته إلى اتباع حجة الله والسجود مع الساجدين. وإن أخضعها للشيطان (لعنه الله) أمست الشيطنة النكراء التي تزدري بالإنسان في ظلمات بعضها فوق بعض إذا اخرج يده لم يكد يراها ([623])، والحمد لله وحده.                               السيد أحمد الحسن - وصي ورسول الإمام المهدي (ع)

اما آنچه نزد مردم هست، سایه‌ای از عقل می‌باشد که اگر انسان آن رابرای قانون خدای سبحان و متعال مطیع گرداند، با آن به حق خواهد رسید و آن سایه‌ی عقل او را به پیروی از از حجّت خدا و سجده کردن همراه با سجده‌کنندگان می‌رساند؛ ولی اگر آن را مطیع شیطان (لعنت الله) کند، او را به لمس کردن شیطنت زشتی که انسان را در تاریکی‌ها خوار می‌کند، وادار خواهد نمود؛ تاریکی‌هایی که بعضی بر بعضی دیگر قرار دارند طوری که اگر دستش را خارج کند آن را نخواهد دید([624]). والحمد لله وحده.                                          

سيد احمد الحسن - وصی و فرستاده امام مهدی(ع)


 

******


 

[623]- للأسف الشديد أن البعض من أعداء السيد أحمد الحسن أخذوا يهرجون بأن السيد أحمد الحسن يلغي دور العقل كلياً، ولا يرى له أي دور في تكامل الإنسان ورقيه وسموه، وهؤلاء أساءوا فهماً فأساءوا إجابة، فإن السيد أحمد لغى دور العقل في التشريع وإصدار الأحكام بدون الاعتماد على القرآن والسنة، ووضع العقل ميزاناً للثقلين بحيث ما وافق العقل قبله القوم وما خالف عقولهم الناقصة رفضوه وضربوا به عرض الجدار، وهذا مخالف للقرآن والسنة الطاهرة، قال تعالى: (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)، وقال تعالى: (ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى)، وقال تعالى: (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)، وقال تعالى: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)، وقال تعالى: (َعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)، وقال تعالى: (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)، وقال تعالى: (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)، والكلام طويل ليس هنا محله.

والمهم إن السيد أحمد الحسن لم يلغِ العقل كلياً، وإنما منع أن يستخدم في التشريع والحكم من دون الاعتماد على القرآن والسنة، أو يعتمد عليه في تأسيس قواعد عقلية لاستنباط الأحكام الشرعية، وإلا فبدون العقل لا يمكن لأحد أن يميز بين الأسود والأبيض ولا بين الأحمر والأصفر، وبدون العقل لا يمكن أن يميز الإنسان بين حق الإمام علي (ع) وبين باطل معاوية بن أبي سفيان (لعنه الله)، ولا يستطيع كذلك أن يميز بين حكمة الله تعالى وحكمة رسله وأوليائه وبين شيطنة وسفه وسفسطة إبليس وأوليائه من الإنس والجن.

إذن فالعقل مميز يهتدى به إلى التمييز الحق والباطل، ولكن ليس مشرعاً أو مخترعاً للحق؛ لأنه ناقص غير محيط بكل ما يصلح أو يفسد البلاد والعباد، فربما توهم شيئاً بأنه الأصلح ثم يتبين أنه الأفسد.

وقد وردت روايات كثيرة تمدح العقل والقلاء وتذم الجهل والجهلاء:

عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله (ع) : (فلان من عبادته ودينه وفضله ؟ فقال: كيف عقله ؟ قلت: لا أدري، فقال: إن الثواب على قدر العقل، إن رجلاً من بني إسرائيل كان يعبد الله في جزيرة من جزائز البحر، خضراء نضرة، كثيرة الشجر ظاهرة الماء وإن ملكاً من الملائكة مر به فقال: يا رب أرني ثواب عبدك هذا، فأراه الله [تعالى] ذلك، فاستقله الملك، فأوحى الله [تعالى] إليه: أن اصحبه فأتاه الملك في صوره إنسي فقال له: من أنت ؟ قال: أنا رجل عابد بلغني مكانك وعبادتك في هذا المكان فأتيتك لأعبد الله معك، فكان معه يومه ذلك فلما أصبح قال له الملك: إن مكانك لنزه، وما يصلح إلا للعبادة، فقال له العابد: إن لمكاننا هذا عيباً فقال له: وما هو ؟ قال: ليس لربنا بهيمة فلو كان له حمار رعيناه في هذا الموضع، فإن هذا الحشيش يضيع، فقال له [ذلك] الملك: وما لربك حمار ؟ فقال: لو كان له حمار ما كان يضيع مثل هذا الحشيش، فأوحى الله إلى الملك: إنما أثيبه على قدر عقله). الكافي: ج1 ص11.

وقال رسول الله (ص): (ما قسم الله للعباد شيئاً أفضل من العقل، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل، ولا بعث الله نبياً ولا رسولاً حتى يستكمل العقل، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمته، وما يضمر النبي في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين، وما أدى العبد فرائض الله حتى عقل عنه، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل، والعقلاء هم أولو الألباب، الذين قال الله تعالى: "وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ") الكافي: ج 1 / ص 12.

بقي أن نعرف ماهو العقل وما هي آثاره ونتائجه، هل أن كل من يسمى انساناً فهو عاقل ؟ هل العاقل من كان أبصر الناس بأمور الدنيا وزخرفها من تجارة وجاه و..و.. الخ ؟ أم أن للعاقل عن آل محمد مفهوماً آخر يختلف عن ما هو مشهور بين أبناء الدنيا ؟ فإن معاوية بن أبي سفيان كان من دهاة العرب، فهل هو في منظار علي بن أبي طالب (ع) من العقلاء أم من الجهلاء ؟ تعال معي واسمع ما يقرره لنا خير الأوصياء (ع):

روي عن أبي عبد الله (ع) قال:  (قلت له: ما العقل ؟ قال: ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان، قال: قلت: فالذي كان في معاوية ؟ فقال: تلك النكراء ! تلك الشيطنة، وهي شبيهة بالعقل، وليست بالعقل) الكافي: ج1 ص11.

إذن فمعاوية داهية العرب في ميزان أمير المؤمنين (ع) ليس عاقلاً، بل ما عنده هو النكراء والشيطنة والتي هي شبيهة بالعقل وليست من العقل، وفي ميزان قسيم النار والجنة أن من لم يعبد الرحمن ويكتسب الجنان فليس بعاقل، نعم لا يمكن أن يوصف الشيطان بالعقل وكذلك لا يمكن وصف أتباعه بالعقل كجورج بوش والنواصب وأذنابهم ومن رضي بأفعالهم؛ لأنهم خربوا آخرتهم وعمروا دنياهم، بل في الحقيقة أنهم خربوا حتى دنياهم التعيسة الرخيصة التي بنيت على جماجم ودماء الأبرياء من البشر، وكذلك لا يمكن أن يوصف بالعقل كل من حارب الأنبياء والمرسلين والأوصياء والصالحين (ع) كالطواغيت وعلماء السوء غير العاملين المترفين الذين يقولون ما لا يفعلون، والذين هم في كل زمان دروعاً وآلة إعلامية للطواغيت والسلاطين.

وما دام أن العاقل هو الذي يعبد الرحمن ويكسب الجنان بعقله، فمن أين لعامة البشر من معرفته ؟ بل دون ذلك خرط القتاد، نعم من أين يعرف من لايعلم ما يكسب غداً وفي لأرض يموت من معرفة العاقل الذي يكسب الجنان بعقلة ؟ ولذلك انحصر اختيار الخليفة بيد الله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؛ لأنه لا يمكن أن يكون القائد والمشرع للبشر شيطاناً أو بهيمة ولو نسبياً، فتعين التشريع والقيادة بالعاقل الحقيقي والعاقل الحقيقي لا يعرف إلا الله تعالى، فلا يمكن أن يكون إلا بتعيين إلهي. ولا يمكن لأصحاب العقول الناقصة الذين لا يعرف هل هم من أهل النار أم من أهل الجنة، أن يشرعوا الأحكام والقوانين بعقولهم التي لا يعرف هل هي من النكراء والشيطنة أم هي من العقل الممدوح عند الله تعالى والذي تكتسب به الجنان، فالنتيجة مجهولة ولا يعرفها إلا الله تعالى ومن أعلمه الله بها، وايكال زمام الدين الإلهي بيد أشخاص مجهولي الحقيقة والنهاية يعتبر مجازفة لا تغتفر بهذا الدين الحنيف، الذي هو نتاج تضحيات وعناء ودماء الأنبياء والمرسلين والأئمة والشهداء والصالحين (ع)، فهل ترضى لنفسك يا من تسمي نفسك عاقلاً أن الشخص الذي يشرع لك صومك وصلاتك وحجك وزكاتك وأنت مقتد به، تراه غداً في يوم القيامة من أهل لنار يعالج الأغلال مع الشياطين والطواغيت والمنافقين؛ لأنه كان يطلب الدنيا بالدين وكان همه الجاه والمنصب وكثرة الأتباع، ولا أظنك تقول أن من تتبعه ليس من هذا الصنف؛ لأنه لا يعلم ما في القلوب إلا علام الغيوب، وكم كشف لنا الواقع والتاريخ أشخاص كانوا من الذين يدّعون الدين والمعرفة، وتبين أنهم شياطين ومردة، أرجو إن كان كلامي ينسجم مع فطرتك التي فطرك الله عليها، فلا تماري ولا يأخذك التعصب الأعمى، فالحق أحق أن يتبع، وشعار الصالحين (العار ولا النار) بينما شعار الطالحين (النار ولا العار)، فاختر ما أنت صانع.

ثم تعال معي لنسمع وصف الإمام الكاظم (ع) للعقلاء وما هي صفاتهم والى أين يقودهم العقل الصحيح، وأين تتركز همتهم ورغبتهم وسعيهم، لتعلم أن من لا يتصف بصفاتهم فليس من العقلاء، والذين عنده هو شبيه العقل وليس العقل نفسه، بل ربما تكون النكراء والشيطنة التي كانت عند معاوية، بل ربما يكون هو الشيطان نفسه أو من يتعلم الشيطان منه.

عن الإمام الكاظم (ع) انه قال: (يا هشام، الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند الله، وكان الله انسه في الوحشة، وصاحبه في الوحدة، وغناه في العيلة، ومعزه من غير عشيرة. يا هشام، نصب الحق لطاعة الله، ولا نجاة إلا بالطاعة، والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم، والتعلم بالعقل يعتقد، ولا علم إلا من عالم رباني، ومعرفة العلم بالعقل. يا هشام، قليل العمل من العالم مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود. يا هشام، إن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة، ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا، فلذلك ربحت تجارتهم. يا هشام، إن العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب، وترك الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض. يا هشام، إن العاقل نظر إلى الدنيا وإلى أهلها فعلم أنها لا تنال إلا بالمشقة ونظر إلى الآخرة فعلم أنها لا تنال إلا بالمشقة ، فطلب بالمشقة أبقاهما. يا هشام، إن العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة؛ لأنهم علموا أن الدنيا طالبة مطلوبة والآخرة طالبة ومطلوبة، فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه، ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت، فيفسد عليه دنياه وآخرته. يا هشام، من أراد الغنى بلا مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين فليتضرع إلى الله عز وجل في مسألته بأن يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما يكفيه استغني، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغني أبداً) الكافي: ج1 ص17.

لقد أطلت الكلام في هذا الموضوع لأهميته، ولأن أعداء السيد أحمد الحسن حاولوا ويحاولون لبس الأمر على الناس وخداعهم واستحمارهم، وليعلموا: أن أجهل الجهلاء من لا يتبع أعلم العلماء ويطلب التسديد في صغير الأمور وكبيرها منه وهو الله تبارك وتعالى، فالعقل كل العقل هو الأمان بالغيب والاعتماد على الله وحده والوحشة من الناس، والجهل كل الجهل هو الاعتماد على النفس والاغترار بها، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على معلمي الإنس والجن محمد وآله الأئمة والمهديين. (المعلق).

 

[624] - با کمال تأسف بعضی از دشمنان سید احمد الحسن اینگونه تبلیغ می‌کنند که سید احمد الحسن نقش عقل را به طور کامل رد می‌کند و هیچ نقشی برای آن در تکامل انسان و ارتقا و تعالیش قایل نمی‌باشد؛ اینها کسانی هستند که بد فهمیدند و بد هم پاسخ گفتند. سید احمد الحسن نقش عقل را درتشریع و صدور احکام بدون اعتماد بر قرآن و سنت رد کرده است؛ کسانی که عقل را میزانی برای ثقلین قرار داده‌اند به گونه‌ای که هر چه موافق عقل‌شان باشد، مردم قبولش می‌کنند و هر چه مخالف عقل‌های ناقص‌شان باشد، ردش می‌کنند و به دیوار می‌کوبند که این در تضاد با قرآن و سنت پاک می‌باشد. خداوند متعال می‌فرماید: «وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً» (از علم جز کمی به شما ندادیم) و همچنین «ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى» (نهایت دانششان همين است. پروردگار تو به آن که از طريق او گمراه می‌شود يا به راه هدايت می‌افتد داناتر است) و می‌فرماید: «فَوقَ کلُّ ذَی عِلمٍ عَلیم» (برتر از هر صاحب علمی است) و همچنین خداوند متعال می‌فرماید: «عَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ» (چه بسا چيزی را ناخوش بداريد و در آن خير شما باشد و چيزی را دوست داشته باشيد و برايتان ناپسند افتد؛ خدا می‌داند و شما نمی‌دانيد) و «عَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً» (چه بسا چيزهایی که شما را از آن خوش نمی‌آيد در حالی که خدا خير کثيری در آن نهاده باشد)  و «يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ» (آنان به ظاهر زندگی دنيا آگاهند و از آخرت بی‌خبرند) و می‌فرماید: «إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ» (حکمی جز حکم خدا نيست. فرمان داده است که جز او را نپرستيد. اين است دين راست و استوار ولی بيشتر مردم نمی‌دانند). سخن در این مقوله بسیار است که این مجال را یارای بیانش نیست.

آنچه مهم است این است که سید احمد الحسن عقل را به طور کلی رد نکرده است بلکه استفاده از آن را در تشریع احکام بدون اعتماد بر قرآن و سنت، یا به کار بردن آن برای پایه‌ریزی قواعد عقلی جهت استنباط احکام شرعی منع نموده است؛ وگرنه بدون عقل کسی نمی‌تواند سفید را از سیاه و سرخ را از زرد تشخیص دهد. بدون عقل انسان قادر به تشخیص حقانیت امام علی(ع) و باطل بودن معاویة بن ابو سفیان که لعنت خدا بر او باد، نیست و به همین ترتیب، بدون عقل انسان قادر به تشخیص حکمت خداوند متعال و حکمت فرستادگان و اولیایش از شیطنت و نادانی و سفسطه‌گری ابلیس و اولیایش از جن و انس، نمی‌باشد. 

پس عقل میزانی است که برای تشخیص حق از باطل، اما نه تشریع‌کننده و ایجاد کننده‌ی حق؛ چرا که ناقص است و به تمام آنچه باعث اصلاح یا فاسد شدن کشورها و بندگان است احاطه ندارد؛ چه بسا متوهم شود که چیزی به صلاح است و بعدها مشخص گردد که مَفسده‌ای بوده است.

روایات بسیاری وارد شده است که عقل و عاقلان را مدح و جهل و جاهلان را نکوهش می‌کند:

از محمد بن سلیمان دیلمی از پدرش نقل شده است که گفت: به ابو عبد الله(ع) مقدار عبادت و دین و فضیلت فلان کس را گفتم؟ فرمود: «عقلش چگونه است؟» گفتم: نمی‌دانم. فرمود‌: «میزان پاداش به اندازه‌ی عقل است. مردی از بنی اسرائیل در جزیره‌ای از جزایر دریا خدا را عبادت می‌کرد. جزیره‌ای سر سبز و تماشایی با درختان بسیار و دریایی بسیار زیبا. فرشته‌ای از فرشتگان از آنجا گذشت و گفت: خداوندا، پاداش این بنده‌ات را به من نشان بده. خداوند متعال آن را به او نشان داد. پاداش او به نظر آن فرشته کم آمد. پس خداوند متعال به فرشته وحی فرمود: با او دوستی کن. ملک به صورت یک انسان به سوی او آمد. به او گفت: تو کی هستی؟ فرشته جواب داد: من مردی عابد هستم که جایگاه و عبادت تو مرا به اینجا کشانیده است. آمده‌ام تا به همراه تو عبادت کنم. یک روز را با او گذرانید تا اینکه صبح شد. فرشته به مرد عابد گفت: جای شما خیلی با صفا و بسیار برای عبادت کردن مناسب است. عابد به او گفت: این مکان یک عیب دارد. گفت: عیبش چیست؟ گفت: پروردگار ما در اینجا حیوانی ندارد؛ اگر الاغی در اینجا داشت ما او را در اینجا می‌چرانیدیم در حالی که این علف‌ها بیهوده تلف می‌شوند. فرشته به او گفت: پروردگارت چه نیازی به الاغ دارد؟ گفت: اگر الاغی داشت این علف‌ها این گونه تلف نمی‌شد. خداوند به فرشته وحی فرمود: من به اندازه‌ی عقلش به او پاداش می‌دهم». کافی: ج 1 ص 11.

رسول خدا(ص) فرمود: «خداوند چیزی برتر از عقل را بین بندگان قسمت نکرد؛ خوابیدن عاقل بهتر از شب زنده داری جاهل و بر جای ماندن عاقل برتر از به راه افتادن جاهل است. خداوند هیچ پیامبر و هیچ فرستاده‌ای را نفرستاد مگر اینکه عقلش کامل گردد و عقل او برتر از عقل‌های تمام امتش بشود. هر آنچه پیامبر در نفس خود مخفی نگه دارد از اجتهاد مجتهدین برتر است. بنده هیچگاه فرایض خدا را به جا نیاورد مگر اینکه درکشان کند و فضیلت عبادت همه‌ی عابدین به جایگاه عاقلان نرسد، و عاقلان، همان اولو الباب هستند که خداوند در مورد آنها می‌فرماید: «وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ» (و جز خردمندان پند نپذيرند)». کافی: ج 1 ص 12.

حال باید ببینیم که عقل چیست و آثار و نتایجش کدام است؛ آیا هر کسی که انسان نامیده می‌شود عاقل محسوب می‌گردد؟ آیا عاقل کسی است که نسبت به امور دنیوی و زینت‌هایش از تجارت و جاه و مقام و .... بصیرترین و داناترین باشد؟ یا اینکه در نظر آل محمد عاقل، مفهوم دیگری دارد که با آنچه در نظر دنیا دوستان شناخته شده است، متفاوت می‌باشد؟ معاویة بن ابو سفیان از تیزهوشان عرب می‌باشد، حال آیا او در مقایسه با حضرت علی بن ابی طالب(ع) از عاقلان محسوب می‌شود یا از جاهلان؟ با من همراه شو و گوش دل به بیان بهترین اوصیا(ع) بسپار:

از ابا عبد الله(ع) روایت نمود: پرسیدم: عقل چیست؟ فرمود: «آنچه به وسیله‌اش رحمان عبادت می‌شود و با آن بهشت به دست می‌آید». پرسیدم: و آنچه معاویه داشت چطور؟ فرمود: «آن تیزهوشی است! شیطنت است و شبیه به عقل است و عقل محسوب نمی‌گردد».  کافی: ج 1 ص 11.

بنابراین مکار عرب یعنی معاویه در میزان امیرالمؤمنین(ع) عاقل به حساب نمی‌آید بلکه آنچه داشت تیزهوشی و شیطنت و چیزی شبیه عقل بود و نه خود عقل. در میزان قسمت کننده‌ی بهشت و جهنم، کسی که رحمن را عبادت نکند و بهشت را به دست نیاورد، عاقل محسوب نمی‌گردد. آری هیچ راهی برای متصف نمودن شیطان به صفت عقل وجود ندارد و همین طور پیروانش مانند جورج بوش‌ها و ناصبی‌ها و دنباله‌روهایشان که به اعمال و کردار آنها رضایت دادند؛ چرا که آنها، آخرت خود را خراب و دنیایشان را آباد نمودند و حتی آنها دنیای پست و کم‌بهای خود را نیز که بر جمجمه‌ها و خون‌های مردم بی‌گناه بنا شده است ویران نموده‌اند و به همین صورت کسانی را که با انبیا و اولیا و اوصیا و صالحین و فرستادگان به نبرد برخاستند نمی‌توان به صفت عقل توصیف نمود؛ کسانی مانند طاغوتیان و علمای بی‌عملی راحت‌طلبی که به آنچه می‌گویند عمل نمی‌کنند؛ همان کسانی که همواره سپر و ابزار توجیهیِ طاغوتیان و سلاطین بوده‌اند.

تا زمانی که عاقل کسی است که رحمان را عبادت و بهشت را کسب می‌کند، پس عامه‌ی مردم چگونه می‌توانند چنین شخصی را بشناسند؟ چرا که جز آن، مشت کردن خار و خاشاک است. آری، کسی که نمی‌داند فردا چه به دست خواهد آورد و در این زمین مردنی است، چگونه می‌تواند شناخت نسبت به آن کسی که با عقلش بهشت را کسب می‌کند، پیدا می‌کند؟ به همین دلیل است که انتخاب خلیفه به دست خداوند انجام می‌شود؛ همان کسی که از پلک زدنی آگاه است و از آنچه در سینه‌ها است اطلاع دارد؛ چرا که امکان ندارد کسی که برای بشر تشریع و قانون‌گذاری می‌کند هر چند به طور نسبی از جنس شیطان یا حیوان باشد؛ پس تشریع و رهبری باید توسط عاقل حقیقی انجام شود، کسی که جز خداوند متعال چیزی را نشناسد؛ و چنین شخصی جز با تعیین الهی برگزیده نخواهد شد. برای صاحبان عقل‌های ناقص که معلوم نیست از اهل آتش هستند و یا بهشت، امکان‌پذیر نیست که احکام و قوانین را با عقل‌های ناقص خود که معلوم نیست تیزهوشی و شیطنت می‌باشد و یا از عقل ستایش شده در نظر خداوند متعال که با آن بهشت کسب می‌شود، وضع کنند. بنابراین نتیجه نامشخص است مگر برای خداوند و کسی که خداوند به او آموخته باشد. سپردن زمام دین الهی به دست اشخاصی که نسبت به حقیقت و پایان کار جهل دارند، عمل خطیری است که در دین حنیف قابل اغماض و بخشش نیست؛ دینی که نتیجه‌ی از خود گذشتگی و تلاش و خون‌های انبیا و فرستادگان و ائمه و شهدا و صالحین(ع) می‌باشد. پس ای کسی که خود را عاقل می‌نامی، آیا راضی هستی که کسی که نماز و روزه و حج و زکات و شما را تشریع می‌کند را فردا در جهنم در بین شیاطین و طاغوتیان و منافقین زنجیر شده ببینی؛ چرا که او دنیا را با دین طلبیده و تمام همّ و غمش، جاه و مقام افزایش پیروانش بوده است و فکر نمی‌کنم بگویی که دنباله‌رو آنها از این دسته محسوب نمی‌شود؛ چرا که جز دانای غیب‌ها از اسرار قلب‌ها آگاهی ندارد؛ چه بسیار افرادی بودند که مدعی دین و شناخت بودند ولی تاریخ برای ما آشکار نمود که شیاطینی متمرّد بیش نبوده‌اند. خواهشی که از شما دارم این است که اگر سخن من با فطرتی که خداوند شما را بر آن سرشته است، هم‌خوانی دارد، مجادله نکن و تعصب کورت نکند که برای تو پیروی کردن از حق، سزاوارتر است و شعار صالحین این بوده است که «بدنامی ظاهری آری، آتش نه» در حالی که شعار  افراد بدکردار چنین بوده است که «آتش آری، بدنامی ظاهری نه»؛ پس انتخاب کن آنچه می‌خواهی برای خودت بسازی.

حال با من همراه باش تا توصیف امام کاظم(ع) برای عاقلان را بشنویم؛ اینکه صفات‌شان چیست و عقل صحیح، آنها را تا به کجا می‌برد و همّت و رغبت و سعی‌شان بر چه چیزی متمرکز شده است تا بدانی آن کسی که به این صفات توصیف نمی‌شود، از عقلان به حساب نمی‌آید و آنچه او دارد، شبیه عقل است و خود عقل نمی‌باشد و حتی شاید تیزهوشی و شیطنت معاویه را داشته باشد و حتی شاید خود شیطان و کسی که از شیطان آموخته است، باشد.

از امام کاظم(ع) روایت شده است که فرمود: «ای هشام، صبر بر تنهایی نشانه‌ی قدرت عقل است؛ پس هر کس که از خدا عقل گیرد از اهل دنیا و راغبین به آن جدا شود و به آنچه نزد خدا است رغبت نماید، در تنهایی، خداوند مونس و یار و یاورش خواهد بود، و در میان خانواده‌اش او را بی‌نیاز خواهد کرد، و بدون عشیره، او را عزیز خواهد نمود. ای هشام، حق برای طاعت خدا ایجاد شد، و هیچ راه نجاتی وجود ندارد مگر در اطاعت، و اطاعت با علم و علم با فراگیری و فراگیری و یاد گرفتن با عقل حاصل می‌شود ، و هیچ علمی نیست مگر از عالم ربانی و هیچ شناختی نیست مگر با عقل. ای هشام، عمل کمِ عالم به چندین برابر پذیرفته می‌گردد و زیادی عمل از اهل هوی و هوس و جهل، پذیرفتنی نیست. ای هشام، عاقل از سرِ حکمت به کمِ دنیا راضی است و به خاطر دنیا به کمِ حکمت رضایت نمی‌دهد و از همین رو است که تجارتشان سودمند است. ای هشام، عاقلان آلودگی‌های دنیا را ترک گفته اند پس در مورد گناهان چطور؟ در حالی که ترک دنیا فضیلتی است اما ترک گناهان واجبات. ای هشام، عاقل به دنیا نگاه کرد و فهمید که جز با مشقت حاصل نمی‌شود و به آخرت نگاه کرد و فهمید که جز با مشقت حاصل نمی‌شود، پس با رنج و مشقت آنکه باقی می‌ماند را برگزید. ای هشام، عاقلان زهد دنیا را برگزیدند و در آخرت رغبت نمودند؛ چرا که دانستند که دنیا طالب مطلوب است و آخرت طالب و مطلوب؛ پس هر کس آخرت را طلب کند دنیا نیز او را طلب خواهد کرد تا اینکه رزقش را از آن بهره‌مند شود و هر کس دنیا را طلب کرد آخرت نیز او را طلب کند تا اینکه مرگ به سراغش آید و دنیا و آخرتش تباه شود. ای هشام، هر کس که بی‌نیازی را بدون مال و آسایش قلب را از حسد و سلامت در دین را بخواهد باید نزد خداوند عزوجل تضرّع کند تا عقلش را کامل نماید، که هرآنکه عاقل شود به آنچه کفایتش کند قناعت می‌کند و هر کس به آنچه کفایتش کند قانع شود بی‌نیاز می‌گردد و هر کس به آنچه کفایتش کند قناعت نکند هرگز روی بی‌نیازی را نخواهد دید». کافی: ج 1 ص 17.

سخن را در این باب به جهت اهمیتش طولانی کردم؛ چرا که  دشمنان سید احمد الحسن تلاش کردند  و می‌کنند تا مردم را به شبهه بیندازند و آنها را فریب دهند و تحمیق نمایند. بدانند که جاهل‌ترین جاهل‌ها کسی است که از عالم‌ترین عُلما پیروی نکند و از او طلب برآوردن کوچک‌ترین و بزرگ‌ترین کند و او خداوند تبارک و تعالی است. پس عقل و همه‌ی عقل، همان ایمان به غیب و تنها اعتماد بر خدا و دوری از مردم است و جهل و همه‌ی جهل همان اعتماد بر نفس و مغرور شدن به آن می‌باشد. و الحمدلله رب العالمین و صلی الله علی معلمی الإنس و الجن محمد وآل محمد الائمة و المهدیین.

پرسش ۱۵۸: در مورد عقل.

سرفصل ها

همه